كثيرا ما نخوض انا وبعض من اصدقائي في مضمون اساسي من اسايات الحياة
التي كنت فيما مضى احس لها بسر عظيم في سبيل السير وتحديد الاهداف والاخذ
بهذا السبب من كل جهاته في طريق النجاح او عكسه او الايمان باسبباب تأخري
في بعض المجالات المادية مثلا .
في كل مرة نتحاور لم اصل معهم الى توحيد النظره لهذا المبدء مع العلم ان في داخلي
اشياء كثيرة اضع امامها علامات استفهام .
لأقف عندها في اكثر الاوقات بعد ان كنت احاور نفسي او احاسبها او امر بنقاش
معها في مضمون هذا المبدء .
بدأت في البحث عن اشياء في نفس المضمون خارج نطاق دائرتي فكري وخارج نطاق مجتمعي
الذي تحكمه اراء مريضة في نظري في عالمنا الثالث الذي يلمنا .
دائما اصل الى مرحلة تقول لي نفسي في وقتها
( اقتنع بهذا الشيء دون نقاش )) .
اجبرت على رفض هذا المبدأ . وتركت كل اسألتي امام ما قرئته او عرفته من
ماضينا المشرق !!!
وفي يوم من الايام وانا ابحث عن موضوع دليل النجاح
وقعت على معننا جميل اعجبني
كان
مثل أمريكي كان كافياً لأزالة كل الغموض وكافياً لأجابة أسئلة ذاك الفكر المخفي
يقول الأمريكيون : القناعة قبر الطموح
مباشرة قلت في نفسي . نعم هذا هو السبب وهذا هو الكلام .
في أطار العالم الأول تجد أن الغالب فيما يذكر من مبادئ وأساسيات
للعمل صحيح وبنسبة 98% والدليل للأسف واضح ومكشوف ..
في عالمنا عالم الدول ( المتخلفة أقصد النامية ) تجد أن المبادئ حرفت
وأصبحت مدعاة للخمول والكســل
وللأسف أن العرب بالذات يصرون على أن جُــل ما مضى من تاريخ لهم هو الصواب بعينه لذلك نــُزه عن المناقشة فيه .. والأغرب من ذلك أننا منذ القدم ونحن في
( السحيق ) فلماذا تتزمتون بما تخلف به أجدادكم ؟
حقيقة لا أجد رداً مقنعاً ومفحماً لمثل العالم الثالث الشهير ( بأن القناعة كنز لا يفنى ) سوا أن أرد بما يقوله الأمريكان ..
أعلم أن الأعجاب بالذات قد يعمي نعمة “التفكير” لدى الكثير لذلك أتوقع ألا يعجب
كلامي الكثير منهم ..
للأسف بأن الغرب بمبادئة القليلة قد احتل المكانة الأولى .. ليس لكثرة وصحة جميع ما يزعمون بل لأنهم تمسكوا بالقليل المتين ..
قــــــــرأت ما حدث في كندا قبل سنوات
بنك كندي في العاصمة الكندية من أشهر ما “تتعلم” به كندا ,, تاريخ مشرق بالانجازات والارباح
فجأة وبلا سابق أنذار 3 أشهر أرباح البنك ( قلت ) الموظفون أضربوا عن العمل الجاد والزبائن تحولو لبنوك أخرى ؟!
مالذي يجــري ؟!
المدير يستعجب الحدث ! وبتخمين منطقي سريع أمر بزيادة رواتب الموظفين للضعف حتى يعود الموظفون لسابق عهدهم !
للأسف لم يجــدي ما فعــل ..
المـدير يتصل بجامعة ( هارفرد ) يطلب الأفضل في علم الإدراة ليحل المعضلة ..
جاء الخبير الأداري وأصبح يلقي الأسئلة على المدير ,, صف لي ما جرى في الأشهر التي سبقت الحادثة !
عله يجد ما يوصله لسبب المشكلة حتى يقوم بحلها ..
للأسف لم يتوصل لأي خيط الأمور كانت تجري على نسقها الطبيعي .. هذا يعني أن الأمر كان طبيعياً جداً ولكن لماذا يحدث ذلك ؟
بقي الخبير 3 أشهر كاملة في بيئة العمل يسأل الموظفين عن الأسباب ..
بعد 3 أشهر قضاها في البنك اكتشف السبب !!
يقـول أحد الموظفين : منذ القدم وجميعنا يعلم أن ( الثقة ) هي مبدأنا الأول في العمل و سبب ما تراه الآن هو خلل في هذا المبدأ ؟
الخبير الإداري : ولكن كيف ؟!
الموظف يقول : ما حدث امر مؤسف .. مديرنا الحالي جميعنا شاهدناه وهو يخون زوجته مع أحدى موظفات البنك .. ومن يخون أهله بالسهولة أن يخون عمله !!
ذهب الخبير للمدير و اخبره بالسبب
المدير : طيب وش الحل ؟
الخبير الاداري : هناك حلان فقط .. الأول: ان تطلب نقلك من الفرع حالاً و تذهب لفرغ أخر في ولاية أخرى لتبدأ حياة جديدة .. والآخر : أن تحضر زوجتك للعمل وتأمر باجتماع لكامل موظفي البنك وتعتذر لها عما بدر منك ..
المدير اختار الحل الأصعب وأحضر زوجته للمكان و أمر باجتماع عاجل و أعترف بخطأه واعتذر لها ..
اليوم الثاني : الموظفون يعودون لسابق عهدهم والبنك يستعيد عافيته من جديد ..
أخيـر يتبقى داخلي
متى نحترم ( العمل ) ؟!
ومتى القناعة كانت كنز؟؟
واخيرا دمتم بود واحترام